الزوجة تشتكي: أنت العنيد ولستُ أنا يتهمني بالعناد! أنا العنيدة أم هو؟ ليس من الخطأ أن أفكر بالنيابة عنه، وأقرر بعض الأمور الصغيرة لمصلحته، وهذا لا يسمّى عناداً، فالمرأة في بعض الأحيان تكون أدرى ببعض الأمور. أتحدت هنا عن زوجي صالح، ومشكلتي مع عناده. يتصور نفسه الأعلم في كل شيء، ويصرّ على ما يريد، وهو يعلم أنه ليس من صالحه. أتفه وأبسط الأمور يتوقف عندها ويعاندني فيها! في كل صباح أجهز له صندوق الطعام؛ ليأخذه للعمل، كما أحضّر للأطفال طعامهم المدرسي، أحرص على أن أضع له كل ما هو صحي ومغذٍ ولذيذ، وأنوِّع له في كل مرة. وما من مرة يعود فيها من العمل إلا ليشتكي ويتذمر أنني أعانده، ولا أضع له ما يحتاجه! لستُ أعاند، بل أنا أعلم منه صحياً بما يحتاجه من تغذية، هو الذي يعاند ويرفض. وأنا لا أستطيع أن أنفذ له ما يرغب، وأنا أدرك أنه سيضره! كيف يبقى يوماً كاملاً من الصباح إلى المساء على وجبة فطور فقط ووجبة عشاء عندما يعود، ويكتفي وقت الظهر بصندوق فواكه وزجاجة ماء مع شريحة حامض! الفواكه تفتح الشهية، وسوف يجوع بعد أن يتناولها، والماء بشريحة الحامض يحرق له الشحوم المتراكمة في جسمه وتساعده ع